كتب : احمد عبدالله
منذ ظهور الفنان هشام سليم في أول عمل له ارتبطت أذهان الجمهور بممثل “شقي” يجيد أدوار المراهقة، قبل أن يتحول إلى الممثل الناضج الذي يجيد التنقل من بين الأدوار ببراعة.
“إمبراطورية ميم” ذلك الفيلم الذي بدأ من خلاله مشوار الفنان هشام سليم الفني سبعينيات القرن الماضي ظل العمل الأبرز في سينما هشام سليم، حيث ربطه الجمهور دوما بذلك المراهق الشقي، وبدت مشاهده أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في صناعة نجم جديد.
هشام سليم، الذي ولد في 1958، وهو نجل صالح سليم، الرئيس الأشهر للنادي الأهلي، وتخرج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، ولم يتجه إلى مجال والده في كرة القدم، واختار المجال الفني منذ صغر سنه.
وظل هشام سليم مدينا بالفضل لفاتن حمامة في انطلاقته الفنية، وسبق أن قال في عدة تصريحات، إن فاتن حمامة هي صاحبة الفضل في دخوله إلى عالم الفن، وأوضح في برامج عدة: كنت أدعوها طنط فاتن منذ كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري، وكانت تجمعني علاقة صداقة بنجلها طارق بخلاف الصداقة القوية بين الأسرتين، وشجعتني لتقديم أول دور في السينما معها.
كما أشار إلى أن سيدة الشاشة العربية، كانت السبب الأول في حبه للفن، وكان لها دور في تعليمه مجموعة كبيرة من أخلاقيات المهنة.
وعقب نجاح الفيلم توالت أعمال الفنان هشام سليم فغاص في السينما ليقدم أعمالًا بقيت محفورة في ذاكرة المشاهدين بينها “أريد حلا، عودة الابن الضال، الناظر، لا تسألني من أنا، يا دنيا يا غرامي”.
ولم يغب عن الدرما، فقدم عددا من الأعمال التليفزيونية منها “ليالي الحلمية، هجمة مرتدة، الراية البيضا، حرب الجواسيس، في أيد أمينة، لقاء على الهواء”.
وكذلك من أعماله الدرامية طايع، بين عالمين، كلمة سر، اسم مؤقت، قصص الحيوان في القرآن، اختفاء سعيد مهران، حرب الجواسيس، في أيد أمينة، ظل المحارب، لحظات حرجة، المصراوية، درب الطيب، أماكن في القلب.
كما قدم كذلك لقاء على الهواء، محمود المصري، آخر المشوار، ملك روحي، السيرة العاشورية، طيور الشمس، الكومي، حروف النصب.
لكن تبقى أحد أشهر أعماله امرأة من زمن الحب، هوانم جاردن سيتي، أهالينا، أرابيسك، وما زال النيل يجري.
وخلال السنوات الأخيرة عرف المرض طريقه إلى جسد هشام سليم، فابتعد قليلا عن الساحة الفنية، واقتصر تواجده على بعض الأدوار الثانوية، وعمل مع عدد من الفنانين الشباب بينهم أحمد الفيشاوي، وهاني سلامة، وكان آخرها مشاركته في فيلم “موسى” للمخرج بيتر ميمي عام 2021.
وكان آخر الأعمال الفنية للفنان هشام سليم هو مسلسل “هجمة مرتدة”، والذي يتناول أحد ملفات المخابرات المصرية، حيث يخوض “سيف ودينا” سلسلة من العمليات السرية التي تهدف كشف المؤامرات والمخططات الإرهابية التي تسعى لتقسيم المنطقة العربية.