كتب : جمال على الحديدى
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسي كنهج استراتيجي للدولة لبناء الإنسان مع زيادة الاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب، لتصبح تلك هي القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذي أختزل العملية التعلمية في الحصول على شهادة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الاجتماع تناول متابعة استراتجية الدولة لتطوير التعليم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وجه، في ذات السياق، بالاهتمام بالحوار المجتمعي ومنصات الاستبيان في مجال تطوير التعليم مع التركيز على اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين باعتبارهم ذخيرة الوطن وقاطرته للتقدم.
كما وجه السيسي بالاهتمام بقطاع المعلمين باعتبارهم الشريان الأساسي للعملية التعليمية مع القيام بانتقاء ألف معلم ومعلمة من المميزين في التدريس لتأهيلهم على أعلى مستوى ليصبحوا في طليعة الجيل المستقبلي لمديري المدارس من شباب المعلمين.
ووجه الرئيس السيسي كذلك بعدم اقتصار عملية التصحيح الإليكتروني في الثانوية العامة على مقر مركزي واحد على النحو القائم، والتوسع فى إنشاء مراكز فرعية على مستوى الجمهورية للتسهيل على المواطنين فى المحافظات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التربية والتعليم استعرض المحاور الرئيسية التي تقوم عليها عملية التعليم في مصر، والمشروعات الاستراتيجية الخاصة بالوزارة في هذا الإطار، والتي تشمل نظام التعليم المطور والمعلمين والتعليم الفني وبناء المناهج للمراحل التعليمية المختلفة ومشروع “مدارس مصر المتميزة”، وكذلك مدارس النيل والمدارس اليابانية، إلى جانب مشروعات التحول الرقمي التي تتم بالتعاون مع وزارة الاتصالات، خاصةً ما يتعلق بقواعد البيانات المؤمنة والمنصات الإليكترونية ومنصة الامتحانات المركزية.
كما استعرض وزير التربية والتعليم برامج الوزارة لتدريب وتأهيل المعلمين وآليات قياس أدائهم، إلى جانب ضوابط انتقاء الكفاءات في التعيينات الجديدة، فضلاً عن برنامج “أنا المعلم”، الذي يهدف إلى إبراز قيمة المعلم الاجتماعية ودعم والاهتمام بالمعلمين وتحفيز المتميزين منهم.
واطلع الرئيس السيسي على استراتيجية وزارة التعليم لتطوير قطاع التعليم الفني، وذلك بهدف تحويل المناهج الدراسية به لتصبح قائمة على المهارات التي يكتسبها الخريج حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى عرض تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك جهود تطوير نظام امتحانات أبنائنا بالخارج.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضاً عرض الاستعدادات الجارية للعام الدراسي الجديد، وتركيز وزارة التربية والتعليم على دمج التكنولوجيا في منظومة التعليم، فضلا عن اكتشاف الموهوبين في جميع المجالات.