كتب : مصطفى سليم
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أزمة جائحة كورونا، برفع الاحتياطي من السلع الاستراتيجية خاصة القمح إلى 6 أشهر بدلًا من 3 أشهر وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، ساهمت فيمواجهة التحديات التي نتجت عن جائحة كورونا والأزمة الروسية – الأوكرانية.
وقال وزير التموين – في حوار أجراه مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط – إنهتم توفير مبلغ 1.8 مليار دولار، قبل انطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي والتعويم بهدف دعم الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية في البلاد، مضيفا “أنه عندما ظهرت جائحة كورونا أثرت على اللوجستيات المتمثلة في عمليات النقل والمراكب والطائرات التي توقفتخلال شهر من بداية الجائحة”، مؤكدا أنه لولا وجود احتياطي لدينا بفضل توجيهات الرئيس السيسي لكان موقفنا صعبا في تلك الفترة بسبب أزمة كورونا.
وأوضح أن مشروع الصوامع وفر الحماية لمصر خلال أزمتي كورونا وروسيا وأوكرانيا، داعيا إلى مراجعة الأخبار التي تم تداولها خلال تلك الفترة والتي كانت تدعي أن مصر ستواجه أزمة غذاء، دون الأخذ في الاعتبار أن لديها مخزونا واحتياطيا من السلع الاستراتيجية،فضلا عن وجود قيادة سياسية لديها نظرة ثاقبة حيث وجه قبل أزمة كورونا بزيادة الاحتياطي من القمح من 3 أشهر إلى 6 أشهروأشار وزير التموين إلى أن أزمة كورونا أثرت على الانتاج في كافة دول العالم، خصوصا في أوروبا حيث قلت الزراعة والصناعة هناك،فيما كان المعروض قليلا بسبب الجائحة، بالإضافة إلى الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وتابع المصيلحي “منذ بداية الأزمة الروسية ـ الأوكرانية كنا نشتري طن القمح بـ 340 دولارا، وخلال أول أسبوعين من الأزمة الروسية -الأوكرانية تراوح سعره مابين 520 إلى 540 دولارا للطن الواحد، لافتا إلى أنه بفضل وجود احتياطي استراتيجي وأيضا وجود الصوامع الجيدة في البلاد، والتي كانت حائط الصد وعازلا جيدا ساهم في قدرة البلاد على تلقي الصدمات سواء بالنسبة للقمح أو الزيوت، كما زودنا مخزون البلاد أيضا من سعات التنكات ولم نتأثر بفضل توفير تلك السلع للمواطنين.
وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة الاقتصادية ودعم الدولة للفئات الأكثر احتياجا، قال وزير التموين، إن العالم يواجه أزمة اقتصادية كبيرة أصعب من الأزمة التي شهدها العالم أثناء الحرب العالمية الثانية،موضحا أن التضخم الذي ضرب العالم يسمى التضخم المستورد غير المتعارف عليه، أما التضخم الطبيعي فهو وجود سيولة مالية كبيرة ولا توجد سلع في الأسواق، لكن هذا التضخم جاء نتيجة غلاء المواد الخام التي تدخل في صناعة بعض السلع الأساسية.
وتابع المصيلحي “كل مدخلات الإنتاج زادت أسعارها بشكل كبير مثل الطاقة والقمح والذرة”، مشيرا إلى أن الزيوت والسكر أيضا يوجد بهما أزمة كبيرة بسبب قيام بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الزيوت النباتية لتحويلها لبيو ديزل لاستخدامه كطاقة نظيفة واستخدام السكر وتحويله للاثينول واستخدامه أيضا كطاقة نظيفة .
ولفت إلى أن أوكرانيا كانت تصدر مانسبته 30% من إنتاج الزيوت في العالم، ولكن الحرب الروسية – الأوكرانية أوقفت ذلك أيضا وبدأت تظهر أزمات غذائية على مستوى العالم.