كتب: حسين على
شهدت جامعة أسيوط انعقاد فاعليات ندوة تثقيفية تحت شعار “كوني”، نظمتها وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة في ضوء أحد محاور عمل الوحدة وهو محور التوعية وبناء الشخصية الذي أطلقت من أجله برنامج وعي للتنمية المجتمعية حيث تم عقد الندوة في إطاره تحت عنوان “ختان البنات جريمة وجوازها قبل 18 يضيع حياتها”، وذلك برعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وتحت إشراف الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية ومدير عام الوحدات.
وقد شهدت الندوة حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة فرع أسيوط، والدكتورة سناء فارس منسق عام وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة، والدكتور خلف عمار مدير عام منطقة الوعظ رئيس لجنة الفتوى بأزهر أسيوط، وبمشاركة عدد كبير من طلاب الجامعة.
وأكدت الدكتورة مها غانم خلال كلمتها على حرص إدارة الجامعة على التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية بما يحقق النفع لطلابها على جميع المحاور، ومن أهمها محور الوعي وبناء الشخصية الذي تتبناه وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة وتعقد الندوات والمبادرات من أجل تحقيقه على أرض الواقع، مؤكدةً على أهمية مناقشة جرائم العنف ضد المرأة موضوع الندوة وآثارها السلبية التي لا تؤثر فقط على الفتاة ولكن على أسر بأكملها تعاني من التفكك وينتج عنها أطفال لا يمكنهم الحصول على أبسط حقوقهم الاجتماعية والقانونية بسبب عدم توثيق زواج أمهم القاصر.
وفي السياق ذاته أشادت الدكتورة مروة كدواني بالندوة التي تأتي في ضوء احتفال الجامعة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدةً على أهمية زيادة وعي الطلاب والطالبات كجزء من نسيج المجتمع المصري الذي تعاني الفتاة المصرية فيه من التعرض للعديد من مظاهر العنف من أقرب الناس إليها من أفراد أسرتها رغم حض الأديان على الرفق بالمرأة واحترام كيانها.
وأضاف الدكتور خلف عمار أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أكد مراراً على هذا المعنى حيث قال “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، كما منع الرجل من إكراهها على زواج أو طلاق أو حرمانها من حقها في ميراثها الشرعي، وفي نقاشٍ مع الحضور حول مظاهر العنف ضد المرأة أوضح الرؤية الدينية لمناهضة العنف ضد المرأة وتأثير العادات والتقاليد الخاطئة على الأسرة وأسس بناء الأسرة السليمة وأهمية الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة.