كتب : مصطفى سليم
رمسيس الثانى هو حاكم فرعوني مصري، حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر. لقبه القدماء بابن آلهة الشمس، حيث صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر.
اتخذت أسرة رمسيس من بر رمسيس، مقراً ملكياً لإقامتها، ولكن ظلت طيبة المركز الديني الرئيسي، والمدفن الخاص للملوك وحاشيتهم.
استطاع رمسيس الثاني بناء العديد من الآثار العظيمة، في الكرنك والأقصر وطيبة، وأبيدوس وتانيس، ومنف والنوبة.
يعرض في متاحف العالم العديد من التماثيل التي شيدها رمسيس الثاني، ففي المتحف المصري، العشرات من تلك التماثيل، معظمها ضخم، وتظهر الخواص الفنية المعتادة لفترة حكم الملك رمسيس الثاني، بما لها من ملامح ناعمة مثالية، سواء لتماثيل الإناث أو الذكور، بالإضافة إلى الملابس، والحلي الأنيق المميز.
حياته:
رمسيس الثاني هو ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا.. ومن أشهر زوجاته كانت نفرتاري.. ومن ضمن زوجاته الأخريات، إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي.. بلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن. ومن بين أولاده بنتاناث ومريت أمن، ستناخت والفرعون مرنپتاح والأمير خائموست.
كان لرمسيس عدة أسماء، إلا أن أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي.
الاسم الملكي “وسر معت رع إن رع “، ويعني: قوي رع وماعت.
الاسم الأصلي “رع مس سو مري إمن”، ويعني “روح رع” أو محبوب أمون.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام. وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين، و على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، ولذلك أبرم رمسيس الثاني في العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.) معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
قاد رمسيس أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة.
قام ببناء العديد من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب، ومن أهم المعابد التي أقامها رمسيس الثاني ما يلي:
مجمع أبوسمبل:
وهو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان. ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر.. وقد بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 قبل الميلاد. وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثال الملك بارتفاع 67 قدماً (20 متر) وباب يفضي إلى حجرات طولها 180 قدماً. كما توجد ستة تماثيل في مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنتين لزوجته نفرتاري.
معبد الرمسيوم:
هو المعبد الجنائزي الخاص بالملك رمسيس الثاني، وقد أخذ هذا المعبد اسمه من اسم هذا الملك، ومعبد “الرمسيوم” يقع مدخله في الناحية الشرقية من النيل بالأقصر، وهو معبد له صرح عظيم.
دفن الملك رمسيس في وادي الملوك، إلا أن مومياءه نُقلت إلى خزانة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881 ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، حيث مازالت محفوظة ومعروضة باعتزاز.
مصر … ارض لا تموت قالها رمسيس الثاني في وصيته لابنه مرنبتاح ملك مصر القادم قبل ان يموت انت يا ملك كيميت القادم اعرف انك ورثت عن أجدادك مملكة عظيمة لا تغيب عنها الشمس أبداً فهي أرض الإله المقدسة التي جعلها نوراً للعالم ولا يرضي الإله ان تموت أرضه أبداَ حافظ عليها من أعدائها كما حافظ عليها أجدادك من قبل
مصر أرض لا تموت …وشعب لا يندثر …ونورها قد يخفت …ولكنه لا يظلم أبدا”