كتب: مصطفى سليم
الملك تحتمس الثالث، فرعون المجد والانتصار وسيد الملوك المحاربين والعسكريين الاستراتيجيين، ومكمل الإمبراطورية المصرية فى العالم القديم متخذًا من جده الملك المؤسس تحتمس الأول قدوة ومثلاً أعلى، واليوم تمر ذكرى رحيل الملك تحتمس الثالث، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1425 قبل الميلاد
كان والده هو الملك تحتمس الثانى الذى مات وترك الفرعون الذكر وولى العهد الأمير تحتمس وحيدًا تحت وصية عمته وزوجة أبيه الملكة الشهيرة حتشبسوت التى داعبها سحر السلطة وأغوتها لذة الحكم، فاغتصبت الحكم من الملك الصغير، وأبعدته إلى رحابة الظل.
ويقول كتاب “الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون” للدكتور حسين عبد البصير، إن تحتمس الثالث ظل فى الظل فترة طويلة إلى أن تم غياب أو إقصاء الملكة حتشبسوت عن المشهد السياسى فى البلاد، وخرج الأسد من عرينه لتظهر لنا شخصية الملك تحتمس الثالث الأسطورية مسجلاً مجد مصر العسكرى المدون بأحرف من نور وإعزاز فى كل كليات وأكاديميات العالم العسكرية.
وأضاف كتاب “الفراعنة المحاربون”، استغل البعض من أمراء ممالك بلاد الشام فترة حكم حتشبسوت وانفصلوا عن الإمبراطورية المصرية وعقدوا تحالفات مع مملكة ميتانى القوية، وفى العام الثانى من حكمه المستقل عن حتشبسوت (حوالى العام 23 من حكمهما المشترك)، قام الملك الشجاع تحتمس الثالث ببدء حملاته العسكرية فى بلاد الشرق الأدنى القديم، ونعلم عن حملات هذا الملك الحربية من خلال حولياته التى قام بتسجيلها أحد قواده على جدران الكرنك، وتذكر الحوليات أن الملك انتصر فى كل بلد حارب فيه.
ولم يقم تحتمس الثالث بحروبه كى يخلد اسمه فقط، وإنما أيضًا كى يمجد من اسم ربه الأعلى المعبود آمون رع سيد طيبة ورب الدولة الحديثة الذى كان يحارب تحت رايته ويجلب خيرات تلك البلدان إلى معبده وكهنته الذين كانوا يباركون الابن البار بأبيه آمون رع الملك المحارب العظيم تحتمس الثالث، وكانت الحملة العسكرية عبارة عن خطة رائعة وقوية الإحكام والتنفيذ، فنراه يزحف نحو غزة فى عشرة أيام ويحتل المدينة ويأخذ طريقه إلى مجدو التى تمردت على حكمه بقيادة أمير قادش.
ولفت الدكتور حسين عبد البصير، كانت هناك مشكلة فى اختيار الطريق المناسب الذى على القوات أن تسلكه إلى مجدو، فكان هناك طريقان معتادان غير أن تحتمس الثالث اختار الطريق غير المتوقع والضيق والأشد خطورة ووعورة حتى يحدث المفاجأة للعدو ويقضى عليه، وكان النصر العظيم حليف الفرعون المحارب تحتمس الثالث بعد أن حاصر المدينة لمدة سبعة أشهر.
وكان يخرج على رأس جيشه محاربًا فى سوريا كل صيف لمدة 18 عامًا، وكان يستخدم القوات البحرية المصرية لنقل القوات المصرية إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، واحتل قادش فى العام 42 من حكمه، ودانت أكثر من 350 مدينة بالولاء لحكم مصر فى بلاد الشام، وقام بحوالى 17 حملة عسكرية فى غرب آسيا، وقام بحملات فى بلاد النوبة وأقام بها عددًا من المعابد وساهم فى تمصيرها بشكل كبير.
لذلك نقول انك الان: فى حضرة أول إمبراطور فى تاريخ البشرية
_أنه الفاتح العادل صاحب المجد
_هو أعظم حكام مصر على مر التاريخ
_أنه أول ملك فى تاريخ البشريه لم يخسر أي معركة أنه من حارب فى ١٧ معركة كبرى ولم يخسر أي معركة
_وهو الإمبراطور الذى قضى حياته فى رفع رايه امبراطورية كميت التى لا تغيب عنها الشمس
_أنه من الذى اتفق عليه ملوك ٣٢٠ مملكة آسيوية علي التخلص منه ولكنهم نسوا انه ملك كميت العظيمة
_أنه من هزم ٣٢٠ مملكة وحده فى معركه مجدو
_أنه الإمبراطور الذى كان ينحنى له كل ملوك العالم وكانت رسائلهم تبدأ دوماً “بخادمك المطيع” عندما كانت ترسل له الهدايا من كل ممالك العالم طالبه الرضا إنه جدك الملك العظيم تحتمس الثالث.